الطاولة المستديرة» تستكشف الفرص التعدينية السعودية .. التقنيات الحديثة متاحة للمستثمرين

9

متابعات :
أكد بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن المملكة قللت مخاطر عمليات الاستثمار والإنتاج والتصنيع في قطاع التعدين، حيث جذبت المملكة استثمارات كبرى تخطت 33 مليار دولار في 2020، فضلا عن إطلاق أول مزاد لهذا القطاع بمشاركة دول عدة.

وقال الخريف خلال كلمته في افتتاح اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، المنعقد في إطار مؤتمر التعدين الدولي، الذي يجري تنظيمه خلال الفترة من 10 إلى 12 كانون الثاني (يناير) 2023، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إنه جرى توسيع سلاسل الإمداد في الفوسفات والذهب، وتطوير بيئة مناسبة لصناعة السيارات الكهربائية.

وأشار إلى أن البنك الدولي قدر أن التحول في الطاقة سيتضاعف خمسة أضعاف، بحلول عام 2050 من خلال استخدام التقنيات الحديثة.

وتابع وزير الصناعة أن قطاع التعدين يلعب دورا قياديا الآن، كما أن العالم في حاجة للمعادن والفلزات، مشددا على ضرورة تطوير سلاسل الإمداد التي تلبي الاحتياجات العالمية، كما شدد على تطوير المعادن والفلزات في المنطقة لزيادة مستويات الالتزام وتحسين الميزان التجاري بين مختلف الدول، والمشاركة في التحول الصفري لانبعاثات الكربون.

وقال “إن الولايات المتحدة قد ركزت على دور سلاسل الإمداد والتكنولوجيا وصناعة السيارات والصناعات الدفاعية والتكنولوجيا الخضراء، ومنطقتنا يمكن أن تكون جسرا يمتد عبر هذه الدول في هذا التحول”.

وبين أن مؤتمر التعدين الدولي يعد منصة مهمة في المنطقة لتطوير قطاع التعدين، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين والشركات والممولين والجامعات للتعاون مع بعضها، بما يسهم في تسريع استثمارات قطاع التعدين في المنطقة، مؤكدا أن مشاركة 60 دولة في مؤتمر التعدين الدولي دليل على أن المملكة أصبحت محط أنظار العالم.

وأوضح أن مستقبل التعدين في المملكة واعد، حيث قدرت كمية المعادن الموجودة بها بنحو بخمسة تريليونات ريال، منوها أن التقنيات الحديثة المتعلقة بالتعدين ستكون متاحة أمام المستثمرين في المملكة، مشددا أن القطاع يوفر فرصا كثيرة جدا استثمارية ووظيفية من خلال الخدمات التي تقدم لهذا القطاع.

وأشار إلى أن “انعقاد اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء يأتي تبعا للدور الحيوي الذي تلعبه صناعة التعدين في تشكيل عملية انتقالنا إلى مستقبل مستدام وإحداث تنمية اقتصادية عادلة”.

وتابع أن المنطقة التعدينية الناشئة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا لديها إمكانات وقدرات تعدينية واعدة قادرة على سد الفجوة المتوقعة على الطلب في المستقبل.

وأفاد بأن جميع الدول المشاركة في الاجتماع لديها صوت واحد فيما يتعلق بالحاجة إلى العمل على تأمين مستقبل سلاسل الإمداد للمعادن لتحقيق الانتقال العالمي للطاقة الخضراء والتنمية الاقتصادية الإقليمية في قطاع التعدين والمعادن، قائلا: “معا لدينا صوت أقوى عند اتخاذ القرارات بشأن مستقبلنا، ومعا يمكننا تشكيل مستقبل التعدين والمعادن، ومعا يمكننا رسم مسار نحو مستقبل أخضر وعادل”.

من جانبه، أوضح المهندس خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، أن الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات، تكتسب أهمية خاصة في مشهد قطاع التعدين وصناعة المعادن على مستوى العالم.

ومن بين هذه الموضوعات الملحة تنمية المنطقة الممتدة من إفريقيا إلى غرب ووسط آسيا وزيادة مساهمتها في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن الحرجة، وتعزيز التعدين المسؤول والمستدام وزيادة القيمة لثروة المنطقة المعدنية من خلال رفع مستوى الشفافية، وتطويرها لتصبح مركزا متكاملا لإنتاج المعادن الخضراء، إضافة إلى مناقشة تنمية التعاون الدولي لإنشاء مراكز تميز في المنطقة لزيادة مساهمتها في إمداد معادن المستقبل.

وقال “إن منطلقاتنا وطموحاتنا في قطاع التعدين وصناعة المعادن ليست محلية فقط، بل هي منطلقات وطموحات تسعى إلى المساهمة في التنمية الإقليمية والعالمية، حيث ندرك في المملكة الدور الذي يمكن أن ننهض به للمساهمة في تلبية حاجات العالم من المعادن في المستقبل، ونعي دورنا القيادي في المنطقة التي تشاركنا الامتيازات في المجال التعديني، كما تشاركنا بطبيعة الحال التحديات والصعوبات”.

وأشار المديفر إلى أن هناك إجماعا في آراء المعنيين والمهتمين بقطاع التعدين يتوقع ارتفاعا عالميا متزايدا في الطلب على المعادن بشكل عام والمعادن الاستراتيجية بشكل خاص، وذلك بسبب النمو في الهجرة إلى المراكز الحضرية، وزيادة عدد السكان، ونمو الاقتصاد العالمي، والأهم من ذلك الزيادة الكبرى في الطلب من جراء التحول إلى الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، وتوجه الدول لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

ولهذه الأسباب، من المهم أن يدخل العالم في نقاش مستفيض حول مستقبل المعادن التي ستؤدي دورا كبيرا وأساسيا في طاقة وصناعات المستقبل، وهو ما نفعله في المملكة من خلال مؤتمر التعدين الدولي الذي يتفرد بتنظيم اجتماع الطاولة المستديرة الوزاري الذي نشهد هذا العام دورته الثانية

عبدالسلام الثميري من الرياض
الاقتصادية السعودية

الرابط المختصر : https://acemdia.com/?p=21579