مكاوي الإنسان والمناضل الغيور

 

 

بقلم/رياض محفوظ شرف

مكاوي الإنسان والمناضل
الغيور
……………………………………..

الحديث عن شخصية وطنية كشخصية الاستاذ ياسين عمر مكاوي بقدر ماهي مشوقة مترعة بالحب والعطاء والسماحة والتعلق بالحياة، بقدر ماهي معقدة وشائكة بتصاريف ومحن المنعطفات والتحولات ومواجهة محدثاتها.
فوجود شخصية وطنية أصيلة كشخصية الاستاذ يس مكاوي استطاعت أن تكون امتدادا خصبا لتطلعات ونضالات ضاربة الأعماق في جذوره الأسرية ،وحاملا لطهر ونقاء افكارا امنت بالحرية والخلاص وانتصرت للمستقبل الغني بمنجزات الإنسان على مختلف صعد الحياة.
قد لا تكتفي بأن تترك وتخلف في النفس والوجدان آثارا تدعو إلى الفخر والاعتزاز وحسب بل من شانها أن تضعك أمام انموذجات تحرضك على اجتراحها واقتفاء اثارها.
وها أنا منطلاقا من كل تلك الحقائق الماثلة عن هذه القامة الوطنية العدنية الاصيلة، أحاول مغامرا الحديث عن هذا الرجل وعن مجهوداته ومواقفه النضالية معترفا بقصر حيلتي المسبقة في الإلمام وسبر كل اسفاره التي اختطها على دروب وناصية هذا الوطن التواق إلى الحرية وإلى استعادة قوته وكرامته وحضوره وفعله الذي تناهشته قوى الظلام والتخلف واعتقلت توسع وانبعاث تجلياته.
هذا الوطن الذي كان على موعد دائم معه يرفع صوته ويتغنى بوجوده ويسهم مع المخلصين من اترابه وابنائه في أن يصبح الغد القادم أقرب وأوضح واقدر على أن يعيد صياغة الحياة وفق مبادئ وقيم ومثل المساواة والعدل والسلم وسيادة النظم والقوانين .
نعم أنه الاستاذ الصادق الغيور ياسين عمر مكاوي ابن عدن النابظ قلبه بحبها
صاحب التاريخ النضالي الطويل المتقدم الصفوف الزاحفة إلى المستقبل الحالمة بعد اجمل.
ياسين مكاوي رئيس الهيئة السياسية للحراك الجنوبي السلمي وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني وصاحب الكثير من الروؤى في صياغة كثير من بنوده ومخرجاته، وهو مستشار رئيس الجمهورية الذي لم يؤثر الجنوح الى الصمت بل ألقى عليه هذا المنصب بثقل المسؤولية التي راح يتحملها بثبات من خلال وجوده المستمر متابعا ومحللا وصادعا بالحق في كل أمر وحدث ومستجد.
فهو صاحب مقولة من عدن نستعيد اليمن ومن قال مرددا الحل العسكري هو الطريق لإنهاء العبث الحوثي..والحل العسكري هو الطريق لوجود سلام دائم.
ومن تنبه إلى مخاطر تقسيم الحديدة وانبرى يناهض ويفشل هذه المؤامرة التي حيكت بليل حالك.
إنه مكاوي النبوءة والدقة في وصف صالح بانه صانع الازمات وان قوى الماضي في اليمن هي من تقف ومازالت ضد طموحاته.
وهو أول من صرخ بالحل قائلا سلموا عدن لأهلها المدنيين المنتمين لثقافتها وفنونها الأقدر على ان يرعوها، ويقودوها إلى بر الامان.
ذلكم هو ياسين مكاوي الإنسان الوطني المناضل الغيور قدمته بما سمحت به قدرتي ومعرفتي به مع يقيني بأن هناك من يستطيع أن يأتي بالكثير والكثير عنه وعن ماثره التي ستبقى محفورة في سفر التاريخ.

الرابط المختصر : https://acemdia.com/?p=20238