باكستان والهند تأملان في حصد استثمارات خلال زيارة ولي العهد السعودي

الهند3

اسمديا:متابعات

من المتوقع أن يعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استثمارات في الطاقة والبنية التحتية خلال زيارته المرتقبة لباكستان والهند في الأيام القادمة، في إطار جهوده لتقليص اعتماد اقتصاد المملكة على صادرات النفط.

 ومن المتوقع أن يزور الأمير محمد بن سلمان أيضا الصين وماليزيا وإندونيسيا، خلال جولة ستكون الأولى له في المنطقة منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، كاتب المقال في صحيفة واشنطن بوست، بالقنصلية السعودية في اسطنبول، وما أعقبه من موجة استنكار عالمية.

ومن المنتظر أن يزور الأمير محمد بن سلمان باكستان في عطلة نهاية الأسبوع، حيث من المنتظر أن يوقع اتفاقيات ترتبط بشكل رئيسي بمصفاة وبقطاع الكهرباء، حسبما قال مسؤولون باكستانيون.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن مذكرات التفاهم ستتضمن مشروعات للطاقة المتجددة واستثمارات في البتروكيماويات والموارد المعدنية.

وقالت وزارة الخارجية الهندية يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن يزور الأمير محمد بن سلمان نيودلهي، ومعه رجال أعمال سعوديون كبار، بدعوة من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي.

وعمران خان رئيس وزراء باكستان الجديد كان من بين قادة دول قليلين حضروا مؤتمرا عن الاستثمار في الرياض خلال أكتوبر تشرين الأول، قاطعته شركات عديدة وقادة عالميون احتجاجا على مقتل خاشقجي.

واجتمع مودي مع ولي العهد السعودي في نوفمبر تشرين الثاني، أثناء مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين. والسعودية أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند، لكن البلدين وسعا نطاق علاقاتهما إلى ما هو أبعد من الطاقة، واتفقت الحكومتان على بناء شراكة استراتيجية، حسبما قالت وزارة الخارجية.

وأشارت الوزارة في بيان إلى تعاون في مجالات من بينها أمن الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والدفاع والأمن.

وقال مسؤول هندي إن بلاده تتوقع أن يعلن الأمير محمد بن سلمان عن استثمار مبدئي في الصندوق الوطني للاستثمار والبنية التحتية، وهو صندوق ثروة شبه سيادي في الهند، للمساهمة في تسريع وتيرة بناء موانئ وطرق سريعة.

وقالت وسائل إعلام سعودية رسمية إن مسؤولين سعوديين سيناقشون استثمارا في الصندوق.

وقال مسؤول آخر بوزارة التجارة الهندية إن السعودية أبدت أيضا رغبتها في الاستثمار في قطاع الزراعة في البلاد، بهدف تصدير منتجات إلى المملكة.

* عقبة أمام المصفاة

على الرغم من ذلك، واجه التقدم الذي أُحرز في مصفاة نفطية تتكلف 44 مليار دولار، اتفقت شركات نفط هندية تديرها الدولة على بنائها مع أرامكو السعودية على الساحل الغربي للهند، معارضة قوية من مزارعي المانجو الذين سيفقدون أرضهم.

ومنذ توليه الحكم في 2014، سعى مودي لاستغلال اقتصاد الهند الذي يشهد نموا سريعا، في جذب مزيد من الاستثمارات من السعودية ودول إسلامية أخرى.

وكدولة مسلمة، ترتبط باكستان منذ فترة طويلة بعلاقات قوية مع السعودية. وفي أواخر أكتوبر تشرين الأول، عرضت الرياض على باكستان قرضا بستة مليارات دولار، حتى يستطيع اقتصادها مواصلة الوفاء بالتزاماته.

وأعلنت السعودية أيضا خططا لمجمع بتروكيماويات وتكرير باستثمارات قدرها عشرة مليارات دولار في مدينة جوادر الساحلية، حيث تبني الصين ميناء في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وقال وزير الاستثمار الباكستاني هارون شريف لرويترز ”إنهم يتطلعون إلى قطاع الطاقة، في بعض خططنا للخصخصة، ربما يتقدمون بعروض من خلال عمليتنا للخصخصة“.

وقال شريف، الذي يرأس أيضا مجلس الاستثمار في البلاد، إن هناك اهتماما سعوديا بقطاع التعدين في باكستان.

وقال وزير باكستاني آخر، طلب عدم الكشف عن هويته، ”السعودية لديها موارد هائلة. صندوق استثمارهم يتجاوز التريليون دولار، لذا نريد جزءا ضئيلا من ذلك“.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن مسؤولين سعوديين سيناقشون استثمارات مع الصين وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، في قطاعات من بينها الرعاية الصحية، والاتصالات. ولم تخض في تفاصيل.

الرابط المختصر : https://acemdia.com/?p=17296