سجلت كل من أبل وأمازون أكبر خسائر من حيث القيمة السوقية بين الشركات العملاقة، خلال العام الماضي، إذ فقدت أبل 846.34 مليار دولار فيما خسرت أمازون 834.06 مليار دولار، لتبلغ إجمالي خسائر أسهمهما خلال العام نحو 1.68 تريليون دولار.
وانهار سهم أمازون لتعثر أرباح الشركة وكانت توجيهات الربع الرابع مخيبة للآمال. وكان أداؤها يتماشى مع قطاع التكنولوجيا على نطاق أوسع، الذي تضرر من ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الإعلان على الإنترنت وعوامل أخرى.
ورغم أن أبل واحدة من الأسماء التقنية الكبيرة التي تجنبت هبوط الأرباح، إلا أنها ما زالت تكافح، بينما تدور الأسئلة حول شعبية منتجاتها الجديدة التي تواجه صعوبة مع الشحنات خلال موسم العطلات بسبب قيود كوفيد – 19 في الصين.
وأبطأ أبل عملاق التكنولوجيا وتيرة التوظيف مثل ما فعلت شركات أخرى في القطاع مع تزايد المخاوف بشأن الركود المحتمل، ما قد يضعف الطلب ويؤخر المستهلكين من شراء الأجهزة الجديدة لتوفير المال.
إلى ذلك، انخفض سهم أبل بنسبة 3.7 في المائة في تعاملات أمس الأول، مسجلا أدنى مستوى له في 52 أسبوعا، حيث انخفضت القيمة السوقية إلى أقل من تريليوني دولار لأول مرة منذ حزيران (يونيو) 2021، وذلك وفقا لـ”رويترز”.
تأتي موجة البيع بعد عام من تحول الشركة المصنعة لهاتف آيفون إلى أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى ثلاثة تريليونات دولار. وتراجع سهم أبل 4 في المائة إلى 124.60 دولار بعد أن خفض جيروم راميل المحلل في “إكسين بي.إن.بي باريبا” توصيته لأسهم الشركة إلى “محايدة” من “فائقة الأداء”، مقلصا السعر المستهدف للسهم إلى 140 دولارا من 180، بحسب رفينيتيف أيكون.
وخفض راميل توقعاته للشحنات من هواتف آيفون للعام المالي 2023 إلى 224 مليون وحدة من 245 مليونا، ما يعكس مشكلات سلاسل التوريد من الشركة المصنعة “فوكسكون” وخفض المستهلكون الإنفاق على الهواتف الباهظة التكلفة.
وبحسب سعر سهم شركة أبل الحالي، تبلغ قيمة الشركة 1.98 تريليون دولار، تليها شركة مايكروسوفت التي تقدر قيمتها حاليا بـ1.78 تريليون دولار.
ومما يؤكد مخاوف المستثمرين من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي والتضخم المرتفع قد يضران بالطلب على أجهزة أبل، يتوقع المحللون في المتوسط أن تعلن الشركة التي مقرها كوبرتينو في ولاية كاليفورنيا انخفاضا يصل إلى 1 في المائة في إيرادات ربع العام المنتهي في كانون الأول (ديسمبر) خلال الأسابيع المقبلة، وفقا لرفينيتيف.
وسيمثل ذلك أول انخفاض فصلي في إيرادات أبل منذ ربع العام المنتهي في آذار (مارس) 2019.
وقال كيم فورست من “بوكيه كابيتال بارتنرز”، “إنهم في أبل يفضلون الميل نحو عملاء الأجهزة الاستهلاكية المتطورة، لكن حتى هذه الفئة من السكان قد تتأثر بارتفاع أسعار كل شيء”.
ونالت موجة بيع مكثفة في وول ستريت العام الماضي من شركات التكنولوجيا الكبرى، إذ خشي المستثمرون من رفع أسعار الفائدة، ما أثر في الأسهم ذات التقييمات المرتفعة.
المصدر : الاقتصادية من الرياض